الأربعاء، 25 مارس 2009

أسباب تأخر سن الزواج 1

تأخر سن الزواج، أو، زواج فى الوقت الضائع.
هل هو مشكلة؟، هل نعانى منها فى مصر؟، هل نبالغ فى ردة فعلنا لتلك المشكلة - إن وجدت-؟، ما أسبابها؟، هل تعانى منها دولا أخرى؟، هل هناك سبيل للحل؟ ماهو؟.
ظلت تلك الأسئلة - و غيرها - تلح على خاطرى، و فكرت كعادتى فى اللجوء إلى القلم لعرض المشكلة و تفنيد الحلول.
-----------------------------------------------------------------------
هناك من ينفى وجود تلك المشكلة أساسا فى مصر، و يصر على التعامل بمبدأ "كله تمام يا ريس" و "كل حاجة زى الفل"، مثيروا تلك المشكلة قلة قليلة مندسّة، سولت لها أنفسها أن تبحث عن المشاكل؛ و يتم إتهام كل من يناقش تلك المشكلة علنيا كمشكلة قومية بأنه "فاضى و هايف و مش لاقى حاجة يعملها" يا إما "قليل الأدب و مسروع على الجواز".
وكما قال الحكماء، "لا علاج لمن لا يشكو مرضه". ظلت المشكلة طىّ الكتمان و تشكلت على هيئة "جبل الثليج" فى مياه المحيطات الجليدية، لايظهر منه إلا القمة، و تخفى تحت السطح أطنانا من الجليد. حتى جاء اليوم الذى إصطدمت "تيتانيك" مصر بهذا الجبل الجليدى و بدأت بالغرق، هنا، و هنا فقط بدأ الناس يشعرون بحجم المشكلة الحقيقى و بدأت الدراسات فى الظهور؛ فى آخر إحصائية بلغ عدد الشباب فى سن الزواج و قارب على الثلاثين من العمر و لم يتزوج حوالى 15-17 مليون. لكن ظل - حتى الآن - إتهام من يفصح/تفصح عن الرغبة فى الزواج بأنه مسروع و مستعجل أو قليل الأدب ووشه مكشوف؛ فالمشكلة الآن برغم تضخم حجمها، إلا إننا ما زلنا نحاول أن نقنع أنفسنا بأن الشكوى صادرة من القلة قليلة مندسّة،
هل هناك مشكلة؟ ---- >نعم،
هل نبالغ فى ردة فعلنا؟ ----> لا، بل بالعكس، أرى تبلدا و إنكارا سيتم تفسيره لاحقا.
----------------
أسباب المشكلة:
---------
لا يمكن إختزال المشكلة و أسبابها فى إتهام طرف و احد و إلقاء اللوم عليه. فإذا نظرنا معا، سنجد أن تغيير طرف واحد من أطراف المشكلة و الإعتماد على تحميل جهة واحدة أو شخص واحد اللوم أسهل من البحث عن السبب الحقيقى فعليا، لكنه لا يحل أى مشكلة. لذلك لابد من الإعتراف بأن كل أطراف المشكلة مسئولون عما وصلت إله الأحوال، و أنه لا يمكن حل الكشكلة بتعديل طرف واحد من أطرافها.
و بنظرة، تم تحديد أطراف المشكلة و المسئولين عنها:
1- العريس
2- أهل العريس
3- العروس
4-أهل العروس.
أربعة شركاء فى جريمة مكتملة الأركان، و التحدى أمامنا لإثبات التهمة فى الجانى الحقيقى.
---------------------------------------------------------------------------
فى إنتظار تعليقاتكم،
و هل ترون إنها مشكلة حقيقة، أم أننى أبالغ مع المبالغين؟
و هل هناك متهمين آخرين لم أوجه لهم أصابع زينب؟ -يوه، آسف- أصابع الإتهام؟
------------------------------------------------------------------------
لكل متهم يوم,
غدا أو بعد غد بإذن الله تعالى
المتهم الأول ( العريس)

2 تعليقات:

في 30 يونيو 2009 في 4:10 ص , Blogger Mended_Heart يقول...

بعض الإحصائيات:
http://www.3nosah.com/site/?q=node/227
-----------------
قال عمرو سلمان: في مصر كشفت دراسة رسمية أعدها الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع نسبة غير المتزوجين بين الشباب المصري إلى 37% ، وأن عدد الشبان والشابات العوانس - الذين تجاوزوا الخامسة والثلاثين من دون زواج - وصل إلى أكثر من 9 ملايين نسمة من تعداد السكان البالغ 64 مليون نسمة ، بينهم 3 ملايين و773 فتاة وقرابة 6 ملايين شاب غير متزوج . كما كشفت الدراسة عن أن عدد المطلقين والمطلقات بلغ 364 ألفا و361 مصريا ومصرية ، وأن عدد عقود الزواج التي تم إبرامها رسميا في مصر عام 1999 بلغ 520 ألفا بنسبة 8.2% من السكان ، مقابل 405 آلاف عقد زواج في عام 1990، أي بزيادة قرابة 115 ألف عقد زواج ، في حين بلغت عقود الطلاق التي تم استخراجها عام 1999 نحو74 ألف حالة بنسبة 1.2% مقابل 67 ألف شهادة عام 1990. وأكد خبراء الجهاز أن هذه الأرقام ترجمة فعلية لظاهرة خطيرة بدأ يعاني منها المجتمع المصري لا سيما في السنوات الأخيرة ، وهي ظاهرة العنوسة التي استهدفت الفئات الوسطى، محملين الفتيات والأسرة المسؤولية عن تفاقم تلك الظاهرة بسبب تغير مفاهيمهن عن الزواج ، مما جعل الشاب يقف عاجزاً عن توفير الحد الأدنى لمتطلبات الفتاة وأسرتها . أما وزارة الشؤون الاجتماعية المصرية فقد أعلنت بدورها أن 255 ألف طالب وطالبة - يمثلون نسبة 17 في المائة من طلبة الجامعات - قد اختاروا الزواج العرفي، بينما أعلنت وزارة العدل في أحدث إحصائية لها عن زواج 200 ألف فتاة مصرية من أثرياء أجانب كبار السن ، مؤكدة أن هناك اتجاهاً يسود بين الشباب المصريين للارتباط بزوجات من روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق وأوروبا الشرقية ، حيث يرتبط الشاب بفتاة متعلمة وجميلة ، لأن هذا الارتباط لن يكلفه سوى منزل مؤثث .



وفي سوريا تكشف الأرقام الرسمية المنشورة أن اكثر من 50 في المائة من الشبان السوريين الذين وصلوا إلى سن الزواج عازفون عن الزواج - أو عجزوا عنه - بسبب عدم قدرتهم المادية على ذلك وعدم توفر المسكن الملائم للزواج .



ووفقا لأرقام المجموعة الإحصائية السورية لعام 1995 فإن 82.4% من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 20 و24 عاما لم يتزوجن أبدا ، و60% من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 و29 عاما لم يتزوجن أبدا أيضا ، بينما بلغت نسبة اللاتي تخطين 34 عاما دون زواج 37.2% ، ووصلت نسبة اللاتي تجاوزن 39 عاما دون زواج إلى 21.3% ، وهو ما يعني أن أكثر من نصف النساء غير متزوجات .

 
في 30 يونيو 2009 في 4:11 ص , Blogger Mended_Heart يقول...

تابع بعض الإحصائيات:
و بعض الحقائق.
-------------------
أما في الكويت فإن نسبة العنوسة بين الفتيات الكويتيات تقترب من نسبة 30% حسب بعض الإحصاءات الرسمية .. حيث بدأ الشباب الكويتي في العزوف عن الإقدام على الزواج ؛ نظراً للأعباء الاقتصادية الباهظة التي تترتب عليه ، بينما وصلت نسبة الطلاق في الكويت إلى 33%.



وفي الجزائر كشفت الأرقام الرسمية التي أعلنها الديوان الجزائري للإحصاء أن أكثر من51 بالمائة من نساء الجزائر الذين بلغوا سن الإنجاب يواجهن خطر العنوسة ، وأن هناك أربعة ملايين فتاة لم يتزوجن رغم تجاوزهن الرابعة والثلاثين عاما ، موضحا أن عدد العزاب بالجزائر تخطى 18 مليونا من عدد السكان البالغ 30 مليون نسمة ، وأن نسبة المطلقات بلغت 36.9%. وأوضحت إحصائيات الديوان الجزائري أنه رغم ارتفاع معدلات الإقبال على الزواج عام 2000 بنسبة تسعة بالمائة مقارنة بالعام السابق ، إلا أن هذه الزيادة ضئيلة عند مقارنتها بعدد الشباب الذين بلغوا سن الزواج ، وبخاصة أن هؤلاء الشباب يمثلون نحو 60 بالمائة من السكان .



وفي الإمارات ، لا تزال مشكلة العنوسة تفرض نفسها بقوة ، رغم أن الدلائل تشير إلى حدوث تقدم نسبي، خاصة فيما يتعلق بمعدلات استمرار الحياة الزوجية بين المواطنين .. فقد كُشفت إحصائية حديثة أجراها صندوق الزواج الإماراتي عن أن معدلات الطلاق بين الإماراتيين في إمارة أبوظبي انخفضت عام 1999م إلى 5ر16% مقابل 52% قبل عشرة أعوام ، حيث بلغ عدد حالات الطلاق عام 99 نحو 138 حالة مقابل 810 زيجات ، بينما وصلت حالات الطلاق عام 91 إلى 283 حالة مقابل 544 حالة زواج. أما في إمارة دبي - ثانية كبرى الإمارات السبع التي تتكون منها دولة الإمارات العربية المتحدة - فقد انخفضت نسب معدلات الطلاق إلى الزواج بين المواطنين لتصل إلى 20% عام 1999م بعد أن كانت 8ر25% عام 1995م ، حيث بلغ عدد الزيجات عام 99 في الإمارة 607 زيجات مقابل 121 حالة طلاق.



وإذا انتقلنا إلى المملكة العربية السعودية ، فإن الإحصاءات الرسمية التي صدرت عام 1999 تشير إلى أن ثلث عدد الفتيات السعوديات بلغن سن الزواج ، وأن عدد من تجاوزن سن الزواج بلغ حوالي مليون ونصف مليون فتاة من بين نحو أربعة ملايين فتاة . وأوضحت إحصائية لوزارة التخطيط السعودية أن عدد البنات اللاتي تجاوزن العام الماضي سن الثلاثين دون زواج قد بلغ مليونا وخمسمائة وأربعة وتسعين ألفا وثماني عشرة بنتا سعودية ، وأن بحث كل فتاه عانس عن حل لمشكلة عنوستها يختلف من فتاة لأخرى ، فمنهن من تلقي نفسها في أحضان الخاطبات للبحث عن زوج بشروط قياسية ، في حين تنغمس الأخريات في دوامة العمل وربما يشاركن في الفعاليات الثقافية والاجتماعية ، وان كان ذلك لا يبعد حلم الارتباط برجل عن أذهانهن . هذه الأرقام المخيفة لارتفاع معدلات العنوسة دفعت المفتي العام للمملكة - رئيس هيئة كبار العلماء -الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ إلى أن يجدد دعوته لتعدد الزوجات ، داعيا السعوديات إلى تقبل منطق التعدد للحفاظ على البناء الاجتماعي للأسرة والمجتمع ، وموضحا أن تعدد الزوجات أمر شرعه الله لصالح المجتمع ، وأن على المرأة أن تقبل أن تكون زوجة ثانية أو ثالثة باعتبار ذلك خيراً من العنوسة. وأضاف أن زواج المرأة من رجل ذي دين وكفاءة وخلق ومعه زوجة أخرى لا عيب ولا نقص فيه ، مجددا تأكيده بأن التعدد أمر مشروع وأن الذي يشكك فيه ضال.

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية