الأحد، 15 مارس 2009

قائمة المنقولات الزوجية (1)ء

بسم الله الرحمن الرحيم,
موضوع "قائمة المنقولات الزوجية"؛ موضوع شائك؛ يكثر الكلام عنه عند الشباب – و أهلهم – عند بلوغ الشاب أو الفتاة سن الزواج. و بغض النظر عن مدى شيوع تلك الورقة؛ كان لابد لى من أن أبحث عن: مدى مشروعية تلك الورقة؛ و ما هو نصها القانونى؛ و ما إذا كان الناس يستخدموها فيما خلقت له؟؛ أم يلتفتوا حولها – كعادتهم دائما- و تستخدم للمنفعة الشخصية فقط, حتى إذا إضطروا ل لوى التفسير؟، أو إدعاء عدم الفهم الذى يصل إلى حد الإستغباء أحياناً. فإننى قد وجدتها سببا لفشل كثير من الزيجات، و نشأة الكثير من العداوات.

فى بلاد المسلمين، و الذى يطلق عليها هذا الإسم لأنها تعمل تحت مظلة من التشريعات المستمدة من ديانة الإسلام، و التى يدين بها معظم قاطنوا تلك الدول – اللى مصر واحدة منهم بالمناسبة -. الديانة الإسلامية تفرض على الرجل إقامة منزل الزوجية؛ و معنى ذلك أنه على الرجل المسلم- العاقل – البالغ – عند التقدم لخطبة أى فتاة بغرض الزواج منها، أن يقيم لها منزلا تسكن فيه. معنى الإقامة هنا أن عليه أن يمتلك بلغتنا "شقة"، و عليه أيضا أن يفرشها – كامل الفرش على الزوج -؛ كل على حسب مقدرته بالطبع.

هنا فى مصر – و فى بعض الدول الإسلامية – يتعذر الوفاء ببعض شروط الزواج من شقة و فرش و ما إلى ذلك، لذلك إتجهت الأنظار و إنتقل اللوم إلى الظروف الإقتصادية و البطالة. هنا، ألهم الله أهل الفتاة أن يساعدوا الشاب المتقدم لإبنتهم، حتى يستطيع أن يقيم بيتنا لهما كى يسكنا فيه. عند ذلك تفتق ذهنهم على أن يساعد والد الفتاة الشاب، بجزء من المهر – الواجب على الشاب أن يدفعه –. و بعد ذلك يمكن أن يرد الشاب هذا المبلغ بأن يكتب مؤخر صداق مرتفع؛ هذا لضمان حق الفتاة و أهلها، و الذى كفله لهم الشرع فى بند المهر.
ظهرت مشكلة هنا؛ أن مقدار مقدم الصداق المدون، يأخذ منه المأذون نسبه لا بأس بها، و تكون تلك النسبة واجبة الدفع فى وقت تسجيل عقد الزواج.
لذلك فكر بعض الناس فى كتابة وصولات أمانة أو كمبيالات دين للعريس. فكان هذا التفكير غير مناسب و بالعربى (شكله مش حلو) ، لا لأهل العروسة و لا للعريس نفسه. ف إتجه المُشَرِّع المصرى إلى إختراع ورقة دين (محترمة شوية)، و أسماها قائمة منقولات الزوجية. و فيها يتم تدوين كل ما قد شاركت به العروس فى تجهيز الشقة، وتعامل كدين مؤجل، و يعين الرجل حافظا لتلك الأمانة و يتعهد بحفظ تلك المنقولات. كان الغرض من تلك الورقة هو حفظ حق الزوجة فى إحدى حالتين: وفاة الزوج، أو الطلاق. ففى حالة وفاة الزوج، يتم إستبعاد كل ما قد شاركت به الزوجة فى تأسيس بيت الزوجية، و ذلك قبل توزيع التركة حفظا لحقوقها؛ و فى حالة الطلاق، تسترد الزوجة ما شاركت به فى تأسيس عش الزوجية أولا ثم تأخذ كافة حقوقها من نفقة و حضانة و ما إلى ذلك حسب كل حالة.
****************************
أريد أن أعرف رأيكم فى موضوع النايمة،
لامؤاخذة "القايمة"
و ما إذا كنتم تعتبرونها من حقوق الزوجة أم أنها جورا على حقوق الزوج و ورقة ضغط لمنع الطلاق فقط
و سنكمل الحوار بعدها
إنتظرونا
سنعود لاحقا بإذن الله تعالى
(",)

10 تعليقات:

في 16 مارس 2009 في 3:53 ص , Anonymous غير معرف يقول...

What i really don't get is how dumb are the bride's parents to write such a list of furniture & stuff that won't worth anything at the time they part ways !!!! the man would throw these things anyway before remarrying ... or do they ask for the money that they've paid then ??? anyway that seems a horrible trade for your daughter
K. Mandour

 
في 17 مارس 2009 في 1:04 ص , Anonymous غير معرف يقول...

السلام عليكم
أولا مبروك المدونة
ثانيا: بالنسبة لموضوع القائمة - وانا شخصيا رأيت عن قرب مشكلات زوجية سواء في مراحل الاتفاق عليها او مراحل الانفصال- أرى أنها أحيانا حق يراد به باطل وأحيانا حق يراد به حق

والقول الفصل في وجهة نظري: أن تكون قيمة القائمة هي القيمة الفعلية للأثاث.. فأنا أعرف أسرا تصر على رقم مبلغ معين للقائمة (وأنا أعتبره هاهنا وصل أمانة ع العريس وكارت ارهاب ليه) وهناك أسر محترمة تكتب فقط ما تم شراؤه لحفظ حق الزوجة في حالة الطلاق أو الوفا وهو أصل الفكرة.

 
في 17 مارس 2009 في 1:32 ص , Anonymous غير معرف يقول...

القائمة في وجهة نظري قد تصبح حقا يراد به باطل وقد تكون -كما هو المفترض- حقا يراد به حق.
فأنا أعرف أسرا تصر على مبلغ معين للقائمة (وهو هاهنا أعتبره وصل أمانة وكارت ارهاب للزوج المسكين)
وأسر أخرى محترمة تكتب فقط ما تم شراؤه من أثاث بتكلفته التي تحملوها بالضبط من باب حفظ حق ابنتهم وهذا قطعا المفروض

 
في 17 مارس 2009 في 1:44 ص , Blogger Mended_Heart يقول...

متشكر يا كريم و يا محمد على رأيكم
إنتوا منورين المدونة كلها
أكملوا القراءة

 
في 17 مارس 2009 في 10:24 ص , Anonymous غير معرف يقول...

هناك من يتعامل مع الزواج كصفقة بيع و شراء، و يعمل بمبدأ بين البايع و الشارى يفتح الله
و قد رأيت بعض الأسر كما قلت يا محمد، تعامل إبنتهم كبضاعةو سيتم بيعها لمن يدفع أكثر
و هذا و إن دل فإنما يدل على مدى رخص إبنتهم فى نظرهم ليعاملوها هكذا

و بالفعل يا مندور، ده نوع أنواع الغباء، فإذا إستحالت العشرة فلن يمنع الرجل شيئا من أن يطلق زوجته ولو كان سيستدين ليسدد وصل الأمانة الذى كتبه على نفسه،
و العفش مسيره يترمى لكن العلاقةهاتعللم فى الإثنين

 
في 26 مارس 2009 في 10:18 م , Anonymous غير معرف يقول...

انا شايفه ان القايمه حق للزوجه بس طبعا بقيمتها الحقيقيه لان دلوقتى المهر بيدفعه اهل العروسه في التجهيز مع العريس يبقي مش مهر بصراحه لان في الشرع الفرش كله على العريس ولا هيا هتاخد مهر من اهلها ولا ايه ؟
بس هو طبعا مش هيعوضعها لو لاقدر الله حصل طلاق عن المعاناه النفسيه الى هتبقي فيها وفي النهايه الزواج لازم يكون موده ورحمه مش حرب

 
في 27 مارس 2009 في 1:05 ص , Blogger Mended_Heart يقول...

إحنا ماإختلفناش إن القايمة دى أساسا إتعملت عشان تحفظ حقوق الزوجة،
هذا فى حالة مشاركتها بجزء من مهرها فى تجهيز عش الزوجية - كما ذكرت - و تأمين لما أنفقته من أموال إذا إنقضى أحد الأجلين
الطلاق أو وفاة الزوج.

المشكلة إن أهل العروسة بيطلبوا إن القايمة تنكتب سواء كان العريس هو اللى مجهز أو ساعدوه فيه،
و القايمة بيكون ليها قيمة محددة و لا تدل بالضرورة على مكونات الشقة، لذلك بيتم تدوين أشياء وهمية و بغير قيمتها الحقيقية عشان نوصل للرقم المطلوب،

و هنا دى معناها إنها كارت إرهاب و وصل أمانة للوى ذراع العريس و إجباره على الإستمرار خوفا من العواقب المادية للطلاق
و كارت تهديد من زوجته، لأنها ممكن تبدد العفش و تتهمه هو بالتبديد بعد ذلك و يسجن.

و إذا كنا محموقين قوى على حقوق الزوجة و عمالين نقول شقة و مهر و تجهيز و قايمة و نايمة و,,,,,
فماذا فعلنا فى المقابل لضمان حقوق الزوج؟

يا جماعة الزواج حاجة كويسة, عفة، حب، تضحيات، مساعدات، دعم، رحمة، مودة،كرم، عطاء،
ليه بنخلليه صفقة بيع و شراء؟
ده و الله العظيم لو العريس ندل و لا ميت قايمة هايحموا بنتكم منه.


و أرجو منك إكمال قراءة الموضوع قبل التعليق عليه، عشان الكلام اللى أنا بأقوله ده مكتوب.

يشرفنى مرورك الكريم و بإنتظار المزيد إن شاء الله تعالى.

 
في 22 أكتوبر 2009 في 11:56 ص , Blogger Mended_Heart يقول...

نورت المدونة يا أستاذ\ عماد
و أسعدتنى بمشاركتك الجميلة دى
أكمل قراءة الأجزاء الثلاثة للموضوع على المدونة،،،هتلاقينى متفق معاك فى حاجات كتير
شكرا مرة أخرى
د.علاء زكى

 
في 26 أكتوبر 2009 في 10:46 م , Anonymous عماد يقول...

شكرك أخي mended_heart وفعلاً قد تتلاقي الأفكار لأنه ببساطة مااجتمعت أمتي علي باطل.والله أنا أعرف زوج عندما يحدث أي سؤ تفاهم بينه وبين زوجته ، يقوم والد الزوجة بالاتصال به قائلاً ( أحضر العفش علشان ها أجي أخذه بعربية )!! ، وآخرين يقولون ( عايزين عفش بنتنا ) ،، إلي هذا الحد تم اختزال العلاقة الزوجية إلي تعريفها بكلمة (عفش)؟!!
ياإخواتي ،تخيلوا هل سيكون والد الزوجةأو الزوجة سعيدين بأن يروا زوج إبنتهم مهددا بالعفش ؟والله لو تهدد فهو لا يصلح ليس فقط بأن يكون زوجاً ، بل رجُلاً أيضاً ،لأنه يتعامل من أهل زوجته وكأنه طفل صغير يتهدد بالعفش ، وكان من الأولي تهديده بفسخ العلاقة الزوجية ، لأنه لو حزن علي احتمالات فسخ العلاقة ، فهو يحب إبنتهم ويبقي علي عشرتها ، لكن حب العفش ليس له قيمة.

 
في 28 نوفمبر 2009 في 8:57 م , Blogger elmeged111 يقول...

والله الستات اليومين دول منهم لله مافيش فيهم واحدة عايزة تعيش بما يرضي الله في الأول تقعد تتمسكن هى وأمها لغاية ما تيجى رجل الواحد تقوم مطلعة ( ......... ) ولا ما فيش داعي حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ( أقصد الظالمات فقط ) وربنا يوفق كل سيدة تتقي الله وتكون عوناً لزوجها

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية