الثلاثاء، 26 مايو 2009

شماعة تعليق الأخطاء

بسم الله الرحمن الرحيم،
كلنا يبحث عن شماعة ما، كى نعلق عليها فشلنا و إهمالنا و تقصيرنا. هناك شماعة "القضاء و القدر"، ويظل إتهامنا للذات الإلآهية – أستعفر الله – بإفساد ما نفعله، شائعا جداً فى عقلية الشعوب الإسلامية؛ فلا يوجد مقصرون فى تلك الأمة البائسة، و ندعى أننا كلنا قد فعلنا ما علينا من واجبات على أتم وجه، لكنها بدون نتائج، لأنها – و العياذ بالله – إرادة الله أن نفشل دائماً.
هناك العديد من الشماعات، التى تناسب جميع المقاسات، و يزداد داء "دفع المسئوليات" و "تبرير الفشل" إنتشاراً كالورم السرطانى الخبيث فى جسد الأُمَّة الإسلامية.
مثلاً: شماعة "الحسد"، و شماعة "السحر"، تتيح لنا إتهام أمثالنا من البشر فى التسبب فى الأضرار و فى إفساد ما نفعله؛ أو إتهام الجنى السفلى و الأعمال السوداء فى إيذاء الناس – بالترتيب -؛
بالطبع، عند الحديث عن هذين الشماعتين – خصوصاً-، سيتم تكفير من ينكرهما و إتهامه بأنه يخالف نصاً صريحا من نصوص القرآن؛و يصاحبها – أى الإتهامات – تحذيراً من اللعب مع "شمهورش" كبير الجان، أو الحديث عنه بما يغضبه، كى لا يؤذيك أو يسلِّط عليك أولاده و يطلَّعوا البلاء الأزرق على جتتك.
----------------------
تصحيحاً واجباً،
أنا لا أنكر الحسد، أنا أنكر فقط أن يكون له القدرة على تغيير مقادير الناس أو الأشياء؛
وأنا لا أنكر السحر، أنا أنكر فقط أن تكون له القدرة على تغيير واقع الناس أو إيذائهم.
----------------------
تصحيح آخر،
مخالفة العقيدة، تعنى مخالفة أمر من أسس الإعتقاد الإسلامى الصحيح. و هو يخرج من المِلّة، و أظن أن إنكار مقدرة الحسد و السحرليس من إحداها.
----------------------
أود أن أعرف رأيكم فى موضوع الشماعات ده،
و إيه رأيكم فى موضوع السحر و الحسد، قبل ما أقول رأيى الشخصى،
الموضوع ده جامد جداً،
إبكوا معنا،،،،،آسف،،،،،إبقوا معنا × تحت الحزام.
سلام.

الأربعاء، 20 مايو 2009

المتهم الرابع (أهل العروسة)ء

بسم الله الرحمن الرحيم،
محكمةةةةةةة،
المتهم الرابع (أهل العروسة)
الإدعاء:
أنتم متهمون بالتسبب فى تأخر سن الزواج فى مصر عن طريق المغالاة فى المهور و تعجيز الشباب الذكور و تقيميهم ماديا فقط.

الدفاع:

سيدى القاضى،
حضرات المستشارين و القارئين،
إن محاولة تأمين مستقبل الفتاة شئ مشروع و لا يختلف عليه إثنان، لذلك فإن أهمية المقدرة المادية للعريس تطغى على بعض الأمور الفرعية مثل الأخلاق و التدين و الكلام ده،
لإنهم مش هايسكنوا فى الأخلاق و ياكلوا تدين و يحلوا بقهم بالكرم.
يجب أن نكون واقعيين سيدى القاضى،
من يبدأ صغيرا،،،،، يظل صغيرا
لكن من يبدأ كبيرا،،،،، يكبر أكتر
لا بأس أن يكون العريس متدينا و عارف ربنا،
لكن الأهم، هل يقدر على فتح بيت أم لا؟
و إذا كان يتم إتهام موكلى بالمغالاة فى المهر، فماذا يفعل و كل من حوله من الناس لا يقبلون بأقل من ذلك؟
يعنى يبيع بنته بالرخيص؟؟
لازم العريس يتعب و يتشحطط عشان يعرف إنه بياخد جوهرة، غالية، و قد كلفت موكلى وقتا و مجهودا و أموالا حتى تمكن موكلى من تربيتها أحسن تربية و تعليمها أحسن علام،
و اللى بيجى بلاش ،،،، بيروح ببلاش
لذلك تقرر إن أى حد هايرخص فى مهر بنته، هو اللى يستحمل اللى هايجرا لبنته لو العريس طلع قليل الأصل، و هذا أصبح القاعدة اليومين دول.
عملا بمبدأ، إحنا بنشترى راجل، بس يكون جاهز.
فإن تقييم العرسان الذكور يكون بكل شئ: أخلاق، تدين، لكن أهمهم الماديات،
لأن موكلى لا يريد لإبنته أن تتشحطط و تسف التراب، بل يريدها معززة مكرمة.
و العرف بيقول القايمة على العريس كمان.
---------
لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه؛
ونتيجة للظروف المادية اللى زى الزفت، قرر موكلى أن ينتظر حتى يتقدم عريس جاهز، و لا يظن أى منصف أن قلة العرسان الجاهزين مبررا إنه يبيع بنته بالرخيص،
و الجواز ده فى النهاية،
"قسمة و نصيب"
---------------------
بالطبع هناك قلة قليلة مندسة من أهل العروسة، قاموا بخيانة العهد و تقليل المهور و تيسير الزواج، لكن مشكلة عرسان اليومين دول إنهم غاويين إستسهال، و لما بيلاقوا عروسة أهلها متفاهمين بيحاولوا يستنطعوا و يسترخصوا أكتر،
لذلك قد أثبتت التجارب على ذكر و إنتى المصرى،
أنه لا المغالاة نافع و لا التيسير نافع
لذلك نعود من حيث بدأنا،
عشان مايبقاش موت و خراب ديار، لو طلع العريس ندل و مكانش دفع حاجة،
و لو طلع الولد كويس أهم عايشين و المال مسيره ليهم بعد عمرين طوال
و لو طلع ندل أهو يكون دفع حاجة تصبر البنت و أهلها على ندالته

أهم حاجة الستر، و الستر بالفلوس أهم أنواع الستر،
لذلك يدفع الدفاع بأنه لا يمكن التساهل أكتر من ذلك مع العرسان،
و قطيعة ،،،،، محدش بياكولها بالساهل سيدى القاضى.